شاركت سمو الأميرة سمية بنت الحسن، رئيس الجمعية العلمية الملكية، في أولى اجتماعات المجلس الاستشاري لقسم التهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية والذي انعقد في حرم الجمعية العلمية الملكية يوم الاثنين الموافق 12 أيلول 2022.
وقالت الجمعية في بيان صحفي لها أن الاجتماع استضاف وفداً رفيع المستوى يمثل المعهد الكوري الجنوبي لمنع الانتشار النووي ومراقبته، ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ووزارة الطاقة الأميركية ومختبرات سانديا الوطنية في الولايات المتحدة الاميركية .ووفر الاجتماع فرصة للقاء أعضاء المجلس الاستشاري لأول مرة مع أصحاب العلاقة في الأردن، الذين يمثلون مختلف المؤسسات الحكومية والقوات المسلحة الاردنية – الجيش العربي والمنظمات غير الربحية، للتعرف على الخطة الاستراتيجية الخمسية لقسم التهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية .كما هدف الاجتماع الى التعرف على آلية تعاون لتعزيز التطبيق التقني المتعلق بالعلوم الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية بما يتناسب مع أولويات الحكومة في مجالي السلامة والأمن.
حيث قام ممثلو القسم باطلاع المجلس الاستشاري على عدد من أنشطة التطوير المهني الجارية للحكومة والمؤسسات العامة المتصلة بالاستجابة الأولية، وأمن الحدود، والموثوقية البشرية، وتخفيف المخاطر، إضافةِ إلى إزالة واستبدال أجهزة تشعيع الدم بتكنولوجيا بديلة قائمة على الأشعة السينية، والتي تعد أكثر أماناً من أشعة السيزيوم.
كما تم خلال الاجتماع تقديم ومناقشة مشاريع مستقبلية في مجال الصحة العامة (السلامة والأمن الحيوي، واللاجئين والهجرة)، والأمن النووي وعدم انتشار الأسلحة النووية (الحد من الأسلحة، السلامة والأمن النووي والتعقب غير المشروع)، والطاقة والمناخ (الأمن المناخي والطاقة النووية)، والتكنولوجيا المدمرة (التعلم الآلي، وقواعد بيانات التتبع، والمعالجة الرقمية للصور، والأمن السيبراني)
وعلى هامش اجتماع المجلس الاستشاري زار الوفد هيئة الطاقة الذرية الأردنية، ومفاعل البحث والتدريب الأردني في حرم جامعة العلوم والتكنولوجيا، ومركز أبحاث ضوء السنكروترون للعلوم التجريبية والتطبيقية في الشرق الأوسط.
وعرض رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان للوفد جهود الهيئة لتأمين واستبدال أجهزة تشعيع الدم القائمة على السيزيوم والعمل الذي تقوم به لتحليل العينات المشعة، ومعالجة النفايات المشعة، ومعايرة الآلات المنتجة للإشعاع في جميع أنحاء المملكة.
واستعرض ممثل مفاعل البحث والتدريب الأردني الدكتور سامر القاهوق الجهود المكثفة التي بُذلت لتطوير رأس المال البشري اللازم ليس فقط لتشغيل المفاعل، ولكن أيضاً لضمان وجود بيئة آمنة لإجراء بحوث متقدمة متعددة الأغراض، وتطوير مجمع تدريب المفاعل.
وسلّط ممثلون من هيئة الطاقة الذرية الأردنية ومفاعل البحث والتدريب الأردني الضوء على المخرجات القيَمة التي نتجت عن التعاون المستمر مع الجمعية العلمية الملكية وقسم التهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية.
واطلع الوفد خلال زيارته لهيئة تنظيم الطاقة والمعادن على العمل المشترك الناجح بخصوص تأثير مركز التدريب على الكشف عن الإشعاع، وهو مشروع مشترك مع قسم التهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، التابع لمركز السلامة والأمن الحيوي في الجمعية العلمية الملكية، وبين الهيئة فيما يتعلق ببناء القدرات، ودعم أمن الحدود، وضمان الأمن والأمان في الأردن.
وأوضحت الجمعية أن إنشاء القسم يهدف الى تعزيز التعاون العلمي والتقني في مجال المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية. حيث يعمل القسم على تطوير وتنفيذ برامج ذات تأثير واسع مع شركاء من منظمات حكومية وغير حكومية على الصعيد الوطني والاقليمي والدولي لتطبيق أفضل الممارسات والبحوث من أجل التخفيف من حدة مخاطر المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية.
كما أكدت الجمعية أن أنشطة القسم تركز على تحديد المخاطر الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية التي تهدد المجتمعات في المنطقة والتخفيف من أثرها عن طريق وضع استراتيجيات شاملة للأمن والسلامة مدعّمة قانونياً وبشرياً ومادياً لبناء مجتمعات أكثر صحةً وأماناً قادرة على مواجهة التحديات القادمة.
كما أشارت الدكتورة نسرين ضيف الله الحمود مدير مركز السلامة والأمن الحيوي في الجمعية العلمية الملكية، والذي يضم قسم التهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، إلى أن أعضاء المجلس الاستشاري للقسم يمثلون المؤسسات الدولية الأكثر تقدماً والعاملة في المجال الكيميائي والبيولوجي والإشعاعي والنووي. وأضافت: " إن ردود الأفعال الإيجابية والدعم المقدم من المجلس الاستشاري لتوسيع عملنا معاً يعني أننا سنستمر في امتلاك الأدوات والخبرات والرؤية اللازمة لزيادة الأثر واستدامة برامجنا لدعم سلامة وأمن بلدنا".